ميزانية المملكة 2025- قوة ومتانة ومرونة نحو مستقبل مزدهر
المؤلف: نجيب يماني11.02.2025

بكلّ يقين وثقة، وبدون أدنى شك أو ريبة، أرى أن العالم بأسره، من أقصاه إلى أقصاه، كان يصغي باهتمام بالغ وشغف جمّ إلى تفاصيل إعلان ميزانية المملكة العربية السعودية لعام 2025م، تلك الميزانية التي خصص مجلس الوزراء جلسته المنعقدة يوم الثلاثاء الماضي للإفصاح عن تفاصيلها الدقيقة.
ويستند هذا الظن الراسخ إلى المكانة المرموقة التي تتبوأها المملكة، وما تمثله من ثقل سياسي كبير، ووزن اقتصادي مهول، يتجاوز الحدود المحلية والإقليمية ليفرض تأثيره القوي على الساحة العالمية، وذلك لجملة من الأسباب الجلية، والمؤشرات الملموسة التي لا يغفل عنها ناظر، ولا يجادل فيها منصف، وهو تأثير بلغ ذروة الاهتمام عقب الإعلان عن رؤية السعودية 2030 الطموحة، وما أحدثته من تحول جذري وعميق في المفاهيم السائدة والواقع المعاش.
فقد زعزعت تلك الرؤية الصور النمطية الراسخة، وأعادت ترتيب الأولويات وفق معطيات مستجدة، وقناعات راسخة أثمرت هذه النتائج المبهرة والمدهشة التي ننعم بها اليوم، ونستنشق عبيرها الفوّاح، ونجني ثمارها اليانعة.
وكما هو معهود، لم تخذل تفاصيل ميزانية المملكة 2025 التوقعات المعقودة عليها، بل جاءت محملة بفيض من البشائر العظيمة، والتطلعات السامية، والاستشرافات المستقبلية التي تحلق بأجنحة "الرؤية" في سماء الطموح، حيث يلامس الممكن حدود المستحيل نفسه، بهمم عالية لا ترضى إلا بالقمة، في ظل قيادة حكيمة شعارها "الحزم والعزم"، ومناط رجائها رفعة الوطن وازدهار أبنائه، في ظل ولاء خالص لا تشوبه شائبة، وطاعة راسخة بمقادير الحكمة والسؤدد، وعطاء سخي بلا منّة في مجالات "جودة الحياة".
وإذا أردت البحث عن خلاصة وافية، أو فكرة جامعة تختصر لك آفاق هذه الميزانية المباركة، فستجدها بكل يسر وسهولة في كلمات ثلاث:
"القوة والمتانة والمرونة"، باعتبارها المؤشرات البارزة التي وسمت الميزانيات السابقة، واستمرت في الترسخ في الميزانية الحالية، على النحو الذي أكده عرّاب "الرؤية"، ولي العهد الأمين، بقوله السديد: "ميزانية 2025م تؤكد العزم الراسخ على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة، الذي ينمو بوتيرة متسارعة ويخلق فرصًا غير مسبوقة، من خلال الحفاظ على مستويات مستدامة من الدين العام واحتياطات حكومية معتبرة، إضافة إلى سياسة إنفاق مرنة تمكنها من مواجهة التحديات والتقلبات في الاقتصاد العالمي"، فأسباب القوة والصلابة تستند إلى مظاهر النمو المتسارع في الاقتصاد السعودي، والذي انعكس إيجابًا على تصنيفاتها الائتمانية العالمية، وبروزها في الصفوف الأولى عالميًا، فهما – القوة والمتانة – صنوان للـ"الرؤية" وتطلعاتها المستقبلية.
وتنضم إليهما "المرونة" كعنصر بالغ الأهمية، والأكثر تأثيرًا والأعظم أثرًا، وهو التحول الذي أحدثته "الرؤية" في بنية الاقتصاد السعودي من خلال تنويع مصادر دخله، وفكّ ارتباط الميزانية بالنفط كمصدر وحيد للدخل، والتخلص من التبعية لتقلبات السوق العالمي، وما يترتب على ذلك من مخاطر تتداخل فيها الاعتبارات الاقتصادية والتجارية المحضة، مع العوامل السياسية في تعقيداتها المستمرة، وتقلباتها التي تفرضها المواقف والمصالح المتقاطعة أحيانًا، والمتضاربة في أحيان أخرى، فهذه "المرونة" التي اقتحمت قاموس الاقتصاد السعودي بقوة، وأصبحت واقعًا ملموسًا هي العامل الحاسم في معادلة ميزانية 2025، وهي تسير على هدى القيادة الرشيدة في تنويع الاقتصاد وفق مرتكزات أساسية ستة.
وقد أكد ولي العهد الأمين على "استمرار مساهمة الإنفاق الحكومي في تنويع الاقتصاد من خلال التركيز على تمكين القطاعات الواعدة، وتعزيز جذب الاستثمارات، وتحفيز الصناعات، ورفع نسبة المحتوى المحلي والصادرات غير النفطية، والاستمرار في كامل برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 والاستراتيجيات الوطنية، وتعزيز دور القطاع الخاص لزيادة مساهمته في المشاريع الاستثمارية؛ مما يمكّن الحكومة من مواصلة العمل على تعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، واستمرار جهود الحكومة وفق التخطيط الممنهج على المديين المتوسط والطويل مع الأخذ بعين الاعتبار كافة التطورات والتحديات الاقتصادية الإقليمية والعالمية؛ لضمان تحقيق مستهدفاتها مع الحفاظ على المكتسبات الاقتصادية والاستدامة المالية".
لا يراودني شك في أن المستهدفات المرسومة في ميزانية المملكة 2025 ستتحقق حتمًا، وستتجلى واقعًا مزدهرًا في خارطة "جودة الحياة" بالمملكة، بما يثري حياة الناس ومعيشتهم ومستقبلهم، فميزانية تضع التعليم في صدارة أولوياتها، وتنفق عليه بسخاء مقنن برؤية ثاقبة تجاوز 200 مليار ريال في ميزانية 2025، جديرة بأن تحقق أهدافها السامية، فمفتاح التقدم والازدهار يكمن في المعرفة والعلم، والمعرفة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتتبع تطور العلوم والمعارف ومواكبتها، ويا له من عمق رؤية تلك التي أثمرت عن إنشاء المركز الوطني لتطوير المناهج، بما ينطوي عليه ذلك من تركيز على كل جديد، ومواكبة تجعل طلاب المملكة في الطليعة دومًا، ويكفي التنويه لما حققه طلاب وطالبات المملكة في كافة المحافل والأولمبيادات العلمية العالمية من صدارة للمشهد بابتكاراتهم وسبقهم وتفوقهم وحصولهم على الميداليات على مختلف مستوياتها، هذا فضلًا عن دخول ثلاث جامعات سعودية ضمن أفضل 200 جامعة على مستوى العالم حاليًا، ومواصلة برنامج خادم الحرمين الشريفين في حركة الابتعاث المستمر في كافة فنون المعرفة والعلم، والتي تجاوزت حتى الآن أكثر من 10 آلاف طالب إلى أفضل 200 جامعة في العالم.
كما لا ينبغي إغفال النظر عن عنصر بالغ الأهمية، عند الحديث عن معادلة تحقيق مستهدفات ميزانية 2025، والمتمثل في العنصر البشري، الذي أولته "الرؤية" اهتمامًا بالغًا، وجعلت منه "رأس مالها" الذي تعول عليه في إحداث التغيير المنشود نحو الأفضل، على النحو الذي أشار إليه معالي وزير المالية في الندوة التي خصصت لمناقشة الميزانية؛ بقوله: "لدينا فرصة ذهبية بسبب التركيبة الديمغرافية وصغر سنّ سكان المملكة، والآن هو الوقت المناسب لزيادة الاستثمار في القدرات البشرية".
وأضاف: "وهذا ما يتم تحت مظلة رؤية 2030، كما أن النضج المؤسسي ساعد على أن يكون للمملكة صوت مسموع على الساحة العالمية".
فهنيئًا لنا بهذه القيادة الرشيدة، التي تقودنا بحكمة وعزم وفق "رؤية" مدهشة، وتستشرف لنا مستقبلًا واعدًا، وتقرب المسافة بيننا وبينها برباط المحبة الوثيق الذي يتجلى في الولاء والطاعة والعطاء المثمر.
ويستند هذا الظن الراسخ إلى المكانة المرموقة التي تتبوأها المملكة، وما تمثله من ثقل سياسي كبير، ووزن اقتصادي مهول، يتجاوز الحدود المحلية والإقليمية ليفرض تأثيره القوي على الساحة العالمية، وذلك لجملة من الأسباب الجلية، والمؤشرات الملموسة التي لا يغفل عنها ناظر، ولا يجادل فيها منصف، وهو تأثير بلغ ذروة الاهتمام عقب الإعلان عن رؤية السعودية 2030 الطموحة، وما أحدثته من تحول جذري وعميق في المفاهيم السائدة والواقع المعاش.
فقد زعزعت تلك الرؤية الصور النمطية الراسخة، وأعادت ترتيب الأولويات وفق معطيات مستجدة، وقناعات راسخة أثمرت هذه النتائج المبهرة والمدهشة التي ننعم بها اليوم، ونستنشق عبيرها الفوّاح، ونجني ثمارها اليانعة.
وكما هو معهود، لم تخذل تفاصيل ميزانية المملكة 2025 التوقعات المعقودة عليها، بل جاءت محملة بفيض من البشائر العظيمة، والتطلعات السامية، والاستشرافات المستقبلية التي تحلق بأجنحة "الرؤية" في سماء الطموح، حيث يلامس الممكن حدود المستحيل نفسه، بهمم عالية لا ترضى إلا بالقمة، في ظل قيادة حكيمة شعارها "الحزم والعزم"، ومناط رجائها رفعة الوطن وازدهار أبنائه، في ظل ولاء خالص لا تشوبه شائبة، وطاعة راسخة بمقادير الحكمة والسؤدد، وعطاء سخي بلا منّة في مجالات "جودة الحياة".
وإذا أردت البحث عن خلاصة وافية، أو فكرة جامعة تختصر لك آفاق هذه الميزانية المباركة، فستجدها بكل يسر وسهولة في كلمات ثلاث:
"القوة والمتانة والمرونة"، باعتبارها المؤشرات البارزة التي وسمت الميزانيات السابقة، واستمرت في الترسخ في الميزانية الحالية، على النحو الذي أكده عرّاب "الرؤية"، ولي العهد الأمين، بقوله السديد: "ميزانية 2025م تؤكد العزم الراسخ على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة، الذي ينمو بوتيرة متسارعة ويخلق فرصًا غير مسبوقة، من خلال الحفاظ على مستويات مستدامة من الدين العام واحتياطات حكومية معتبرة، إضافة إلى سياسة إنفاق مرنة تمكنها من مواجهة التحديات والتقلبات في الاقتصاد العالمي"، فأسباب القوة والصلابة تستند إلى مظاهر النمو المتسارع في الاقتصاد السعودي، والذي انعكس إيجابًا على تصنيفاتها الائتمانية العالمية، وبروزها في الصفوف الأولى عالميًا، فهما – القوة والمتانة – صنوان للـ"الرؤية" وتطلعاتها المستقبلية.
وتنضم إليهما "المرونة" كعنصر بالغ الأهمية، والأكثر تأثيرًا والأعظم أثرًا، وهو التحول الذي أحدثته "الرؤية" في بنية الاقتصاد السعودي من خلال تنويع مصادر دخله، وفكّ ارتباط الميزانية بالنفط كمصدر وحيد للدخل، والتخلص من التبعية لتقلبات السوق العالمي، وما يترتب على ذلك من مخاطر تتداخل فيها الاعتبارات الاقتصادية والتجارية المحضة، مع العوامل السياسية في تعقيداتها المستمرة، وتقلباتها التي تفرضها المواقف والمصالح المتقاطعة أحيانًا، والمتضاربة في أحيان أخرى، فهذه "المرونة" التي اقتحمت قاموس الاقتصاد السعودي بقوة، وأصبحت واقعًا ملموسًا هي العامل الحاسم في معادلة ميزانية 2025، وهي تسير على هدى القيادة الرشيدة في تنويع الاقتصاد وفق مرتكزات أساسية ستة.
وقد أكد ولي العهد الأمين على "استمرار مساهمة الإنفاق الحكومي في تنويع الاقتصاد من خلال التركيز على تمكين القطاعات الواعدة، وتعزيز جذب الاستثمارات، وتحفيز الصناعات، ورفع نسبة المحتوى المحلي والصادرات غير النفطية، والاستمرار في كامل برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 والاستراتيجيات الوطنية، وتعزيز دور القطاع الخاص لزيادة مساهمته في المشاريع الاستثمارية؛ مما يمكّن الحكومة من مواصلة العمل على تعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، واستمرار جهود الحكومة وفق التخطيط الممنهج على المديين المتوسط والطويل مع الأخذ بعين الاعتبار كافة التطورات والتحديات الاقتصادية الإقليمية والعالمية؛ لضمان تحقيق مستهدفاتها مع الحفاظ على المكتسبات الاقتصادية والاستدامة المالية".
لا يراودني شك في أن المستهدفات المرسومة في ميزانية المملكة 2025 ستتحقق حتمًا، وستتجلى واقعًا مزدهرًا في خارطة "جودة الحياة" بالمملكة، بما يثري حياة الناس ومعيشتهم ومستقبلهم، فميزانية تضع التعليم في صدارة أولوياتها، وتنفق عليه بسخاء مقنن برؤية ثاقبة تجاوز 200 مليار ريال في ميزانية 2025، جديرة بأن تحقق أهدافها السامية، فمفتاح التقدم والازدهار يكمن في المعرفة والعلم، والمعرفة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتتبع تطور العلوم والمعارف ومواكبتها، ويا له من عمق رؤية تلك التي أثمرت عن إنشاء المركز الوطني لتطوير المناهج، بما ينطوي عليه ذلك من تركيز على كل جديد، ومواكبة تجعل طلاب المملكة في الطليعة دومًا، ويكفي التنويه لما حققه طلاب وطالبات المملكة في كافة المحافل والأولمبيادات العلمية العالمية من صدارة للمشهد بابتكاراتهم وسبقهم وتفوقهم وحصولهم على الميداليات على مختلف مستوياتها، هذا فضلًا عن دخول ثلاث جامعات سعودية ضمن أفضل 200 جامعة على مستوى العالم حاليًا، ومواصلة برنامج خادم الحرمين الشريفين في حركة الابتعاث المستمر في كافة فنون المعرفة والعلم، والتي تجاوزت حتى الآن أكثر من 10 آلاف طالب إلى أفضل 200 جامعة في العالم.
كما لا ينبغي إغفال النظر عن عنصر بالغ الأهمية، عند الحديث عن معادلة تحقيق مستهدفات ميزانية 2025، والمتمثل في العنصر البشري، الذي أولته "الرؤية" اهتمامًا بالغًا، وجعلت منه "رأس مالها" الذي تعول عليه في إحداث التغيير المنشود نحو الأفضل، على النحو الذي أشار إليه معالي وزير المالية في الندوة التي خصصت لمناقشة الميزانية؛ بقوله: "لدينا فرصة ذهبية بسبب التركيبة الديمغرافية وصغر سنّ سكان المملكة، والآن هو الوقت المناسب لزيادة الاستثمار في القدرات البشرية".
وأضاف: "وهذا ما يتم تحت مظلة رؤية 2030، كما أن النضج المؤسسي ساعد على أن يكون للمملكة صوت مسموع على الساحة العالمية".
فهنيئًا لنا بهذه القيادة الرشيدة، التي تقودنا بحكمة وعزم وفق "رؤية" مدهشة، وتستشرف لنا مستقبلًا واعدًا، وتقرب المسافة بيننا وبينها برباط المحبة الوثيق الذي يتجلى في الولاء والطاعة والعطاء المثمر.
